الشرع في باريس و ماكرون يفتح ملف الساحل و الدروز

وصل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم أمس يرافقه السيد أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة و وفد رسمي لم يتم التصريح عنه.

هذا و استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشرع في باريس في أول رحلة له إلى أوروبا. وتتصدر عدة ملفات جدول الأعمال على رأسها الاقتصادية والأمنية، والعملية السياسية الانتقالية.

هذا و كان الشرع، قد وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد حصوله على إعفاء خاص من الأمم المتحدة، على الرغم من إدراجه ضمن قائمة عقوبات الإرهاب بسبب قيادته السابقة لجماعة “هيئة تحرير الشام” المرتبطة سابقاً بتنظيم القاعدة. ويُجري الشرع محادثات رسمية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار جهود دولية متواصلة لإيجاد حلول سياسية وأمنية للأزمة السورية.

وبحسب مصادر في قصر الإليزيه، سيركز اللقاء بين الجانبين على سبل تعزيز سيادة سوريا وضمان أمنها، إلى جانب بحث أوضاع الأقليات، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت العلويين والدروز. كما سيتطرق النقاش إلى التعاون في مكافحة الإرهاب، خصوصاً في مواجهة فلول تنظيم “داعش”، وتنسيق المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي، بما في ذلك مناقشة إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة.

وأكد مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن باريس تدرك تماماً الخلفية المعقدة للشرع وعلاقاته السابقة بالجماعات المتشددة، لكنها ترى ضرورة إشراك جميع الأطراف الفاعلة في المرحلة الانتقالية. وأضاف: “هناك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لدعم استقرار سوريا، وفرنسا ملتزمة بلعب دور فاعل في هذا الإطار”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين باريس والسلطات الانتقالية السورية تقارباً ملحوظاً، حيث رحبت فرنسا بسقوط نظام الأسد، وعززت تعاونها مع القيادة الجديدة. وكان الرئيس ماكرون قد عقد مؤخراً اجتماعاً ثلاثياً عبر تقنية الفيديو مع الشرع والرئيس اللبناني جوزيف عون، في مسعى لاحتواء التوترات الإقليمية، لا سيما على الحدود اللبنانية-السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى