الاتحاد الدولي للصحفيين يتوعد بمقاضاة إسرائيل في حالة استهداف الصحفيين

 سيتخذ الاتحاد الدولي للصحفيين إجراءات قانونية ضد السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين، إذا لم يلتزموا باحترام أوامر محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق باستهداف الصحفيين.

بعث الاتحاد الدولي للصحفيين، ممثلا برئيسته “دومينيك برادالي” وأمينه العام “أنطوني بيلانجي“، رسالة إلى رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” ووزيرالدفاع “يوآف غالانت” في الحكومة الإسرائيلية، أبلغهما فيها أن أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين البالغ عددهم 600 ألف يعتبرون الصحفيون في غزة زملاء لهم.

السيد بينيامين نتنياهو / رئيس الوزراء الإسرائيلي
السيد يوآف غالانت / وزير الدفاع الإسرائيلي


نكتب إليكم نيابة عن الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يمثل 600.000 صحفي يعملون في أكثر من 140 دولة حول العالم .
ينص دستورالاتحاد الدولي للصحفيين، على حماية وتعزيزحقوق وحريات الصحفيين وعن الدفاع عن حرية الاعلام وإستقلالية الصحافة. إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي أحد أعضائنا، والصحفيون من من 140 نقابة حول العالم  يعتبرون الصحفيون الفلسطينيون زملاء لهم..
لقد تابعنا بقلق بالغ العدد المتزايد من حالات القتل المسجلة بين الصحفيين في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وكما تعلمون، فإن حصيلة القتلى تمثل ما يقرب من عشرة بالمائة من الصحفيين العاملين في القطاع.

نحن نعلم أن إسرائيل ردت على إجتياح حماس وإحتجازها للرهائن الإسرائيلية، يوم 7 تشرين الاول/أكتوبر ومع ذلك، فقد كانت حالات القتل بين الصحفيين- حوالي ثلاثة أضعاف من حالات القتل بين العاملين في مجال الصحة-على سبيل المثال- لدرجة تجعل من المستحيل تصديق أن ذلك صدفة.
هناك عدة تقارير تفيد بأن قوات الدفاع الإسرائيلية لديها إمكانية الوصول إلى أنظمة استهداف متطورة للغاية ومعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل نظام “غوسبل” . إذا كانت هذه التقارير دقيقة، فيمكن الافتراض أن القرارات يتم اتخاذها على أساس فردي فيما يتعلق بالإعلاميين المستهدفين وعائلاتهم ومنازلهم؟
وكما امرت محكمة العدل الدولية إسرائيل “باتخاذ جميع التدابير التي في وسعها للكف عن قتل الفلسطينيين بما يخالف اتفاقية الإبادة الجماعية” وإبلاغ المحكمة بالسياسات التي اعتمدتها حكومتكم لتحقيق هذه الغاية.

نكتب إليكم لتذكيركم بأن القانون الدولي يتطلب من الدول بذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين ومعاملة الصحفيين كمدنيين. ونحن ندعوكم الآن إلى الالتزام وإصدار سياسات وإجراءات محددة لضمان امتثال الأفراد العسكريين الإسرائيليين لهذا المطلب.

نأمل أن تكون الإنسانية والرغبة في تعزيز الإعلام الحر كافيين لإقناعكم باتخاذ هذه الخطوات. ومع ذلك، إذا لم يحدث ذلك، فلن نتردد في رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية ضد السياسيين والقادة في جيش الدفاع الإسرائيلي ونشجع أعضائنا البالغ عددهم 187 منتسبا على القيام بنفس الشيء حيثما تسمح ألياتهم القضائية الوطنية بذلك.

بإخلاص،
دومينيك برداليي/ رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين
أنظوني بيلانجي/ أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى