مدريد – محمد رائد كعكة
سجّلت قرية إل غرانادو الواقعة جنوب غرب إسبانيا، بالقرب من الحدود مع البرتغال، درجة حرارة قياسية بلغت 46 درجة مئوية نهاية هذا الأسبوع، وفق ما أكدته هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) يوم الأحد، بعد قياسها يوم السبت. ووصفت القناة الإسبانية RTVE هذا الرقم بأنه الأعلى على الإطلاق خلال شهر يونيو في البلاد.
جاء هذا الرقم القياسي خلال أول موجة حر تضرب إسبانيا هذا الصيف، والتي يُتوقع أن تستمر حتى الأول من يوليو. وكانت درجة الحرارة الأعلى المسجلة سابقًا لشهر يونيو تعود لعام 1965 في إشبيلية، وبلغت آنذاك 45.2 درجة مئوية.
وعرفت مناطق واسعة من إسبانيا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة تجاوز 40 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأفادت صحيفة ألتيما هورا الإسبانية بوفاة سائح هولندي يبلغ من العمر 34 عامًا يوم الخميس الماضي أثناء نزهة في جزيرة مايوركا، يُعتقد أنها ناتجة عن ضربة شمس.
ويُرجع خبراء الطقس والعلماء تزايد وتيرة موجات الحر ودرجات الحرارة المرتفعة إلى تغير المناخ، الناتج بشكل أساسي عن النشاطات البشرية.
موجة حر تضرب جنوب أوروبا أيضًا
لم تقتصر درجات الحرارة المرتفعة على إسبانيا وحدها، بل طالت عدة دول في جنوب أوروبا. ففي العاصمة الإيطالية روما، يُتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية، ما دفع السكان والسياح، بمن فيهم الحجاج الكاثوليك، إلى التزود بالمياه من نحو 2500 نافورة منتشرة في المدينة.
وفي مرسيليا، المدينة الساحلية الفرنسية، تجاوزت درجات الحرارة حاجز 40 درجة، ما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف أثر الحر على السكان، من بينها فتح المسابح العامة مجانًا. كما أعلنت فرنسا حالة الطوارئ في 13 مقاطعة، مع دعوات للمواطنين بضرورة التحلي بأقصى درجات الحذر.
