
بروكسل : محمد رائد كعكة
وجه دبلوماسيون أوروبيون تحذيراً صارماً للكرملين، مؤكدين أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يتردد في استخدام القوة العسكرية الكاملة ضد أي خروقات جديدة لأجوائه، بما في ذلك إسقاط الطائرات الروسية. جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة على محادثات جرت في موسكو.
وخلال الاجتماع، أعرب ممثلون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن “قلق بالغ” عقب اختراق ثلاث مقاتلات روسية من طراز MIG-31 المجال الجوي الإستوني الأسبوع الماضي. ووفق تقديرهم، فإن الحادث لم يكن عرضياً بل تم بأوامر مباشرة من القيادة الروسية، في حين نفت موسكو هذه الرواية مؤكدة التزامها بالقوانين الدولية للطيران، ووصفت عبور طائرات مسيّرة إلى بولندا بأنه “خطأ غير مقصود”.
وتشهد دول الناتو الواقعة على الحدود الشرقية سلسلة حوادث مشابهة هذا الشهر، رأت فيها العواصم الغربية محاولة متعمدة لاختبار جاهزية الحلف في ظل تصعيد روسي متزامن مع الهجمات على البنية التحتية الأوكرانية وتراجع الدعم الأميركي لكييف.
الجدل داخل الحلف تصاعد بعد تأييد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، خيار إسقاط الطائرات الروسية المتوغلة، بينما حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من الانجرار إلى “فخ التصعيد” الذي قد ينصبه بوتين.
من جهته، اعتبر السفير الروسي في باريس أليكسي ميشكوف أن إسقاط أي طائرة روسية سيكون بمثابة “إعلان حرب”. أما رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني فدعت إلى التحلي بالحذر وعدم الوقوع في “مصيدة الكرملين”، في وقت أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف دعمه الصريح لإسقاط أي طائرات روسية تخترق أجواء الحلف.



